اللوحة السابعة

 

 

 

)الديكور نفسه. تدخل الصغيرة آنّا. تنظر حولها كأنها تخشى ملاحقة أحد.(

تركتُ البيت

وجدّتي نائمة

فمها ينفخ بهدوء

كأنّها تُحْيِي اللَّهَب.

فتحتُ الباب.

سلكتُ درب الغابة

كان القمر عصفوراً عارياً

والآبار تخرج من ثقوبها.

شعرتُ بالخوف.

في نهاية المشوار

تحوّلتُ باقة بنات

يركضنَ...

)تذهب آنّا إلى آخر الخشبة. فجأة تطالعنا مقبرة بلفنتو على امتداد ساحة القرية. تتوقف آنّا أمام الصليب.(

أنا قربك الآن

مسيو غالار،

ولم أعد أخشى شيئاً.

ما المقبرة

سوى حديقة صغيرة

وحكايات وحكايات؟

يُقال إنّ ملاكَين يجيئان، في الصيف، إلى هنا،

يقفان وجهاً لوجه

كشخص واحد في مرآة كبيرة...

لا أرى، هذه الليلة، ملائكة الصيف...

لأنّ كلّ ما هو قريب منّا بعيد، بعيد،

ربّما!

منذ أن جئتَ إلى بلفنتو

على حصان توارى كالدخان

كم من الخبز الأسود والخبز الأبيض امتزجا

بلعنات ودموع...

كلّ ذلك لأنّك غنيّ

ولأنّ امرأة أحبّتك.

أمضي وعلى قبرك أترك

سترتي الصغيرة،

هو الصيف، ولا أحتاج إليها

لكن هل هو الصيف فعلاً بالنسبة إليك

يا من ينام عميقاً؟...

أحبّك موسيو غالار.

)تودّع المقبرة التي تختفي وراءها فجأة. حين تصل إلى ساحة القرية، تنظر إلى الصورة برهة. ثمّ تخرج راكضة.(

 

الستارة

)نهاية الفصل السابع(